عندما يطول لليل وتسهر وحيدا تحت فراشك ضنا منك انك الوحيد الذي تعاني في هذا الكون
عندما يقتلك الروتين اليومي ببطء مستميت متمنيا التجديد في الحياة ولكن لا سبيل لذالك
فتستيقظ وأنت مهموما ومغموما دون أي سبب وتدرك أن عليك أن تسير في هذه الحياة لتكمل
المشوار
ظننت طوال الفترة الماضية من حياتي ولمدة طويلة جدا إنني املك معاناة العالم كله
اليوم
بكيت بشدة عندما رأيت معاناة إنسان أخر برغم مافي من الم وبغم ماضي المؤلم
أيقنت بان ربي تفضل علي ولم يحرمني
عندما قارنت نفسي مع حال ذاك المريض خيل إلي باني أعيش بجنة بالنسبة لما يعيش هو فيه
صحيح أن كل من يمرض يتمنى الشفاء ولا باس في ذلك فأي إنسان يتمنى ذلك بالفطرة
ولكن ماذا تفعل عندما تواجه بإجابة لاعلاج لذلك المرض
؟
عندما سمعت هذه العبارة من إحدى الأطباء رأيت أحلامي تنهار أمامي كبيت العنكبوت
رأيت كل شيء قد اسود
وبت احرم نفسي حتى من حق الابتسامة
وصار للمستحيل وجودا في قاموسي
وللممنوع ورودا على لساني
اكتحل كل شيء بالظلام
لم اعد إنا التي كنت انا
كنت أعيش من السيء للاسوء
عندما فقدت الأمل بكل شيء
عندما فقدت الأمل بالعودة للحياة من جديد
عندما تخيلت قبري يهتف باسمي
اشتعل نبراس الأمل من جديد
اشتعل بدون سابق إنذار
بدون أي وقود
تفاءلت قليلا
فلربما هي مرحلة عابرة
فلربما أعود لسجني من جديد
عندما قارنت الماضي بالحاضر شعرت كم كنت مقصرة اتجاه ربي
برغم انه لم يخذلني في اشد الأوقات حاجة إليه
كثيرا ما اتهم نفسي بالتقصير واردد داخل نفسي عبارات الفشل الذريع
كنت أوهم نفسي باني لا استحق الحياة
كنت اتهمها
ومازلت أعذب نفسي
ربما ضميري يؤنبني
اشعر بالذنب لماضي المؤلم
فبمرضي شعرت إني ظلمت من حولي
وحرمتهم من الكثير
كان هذا فيما مضى قبل 6 سنوات
شتان ما بين تلك الأيام السوداء ومابين أيامي هذه
كل ما ستطيع قوله الآن
إنني احمد ربي واشكره على ما إنا فيه من نعمة
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلا وجهك وعظيم سلطانك
ربما كلامي مشتت وغير مجمع
وهذا يعكس حالتي الآن فمازلت اشعر بالتيه والضياع
الجمعة
5/3/2010
7:05
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق