الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

وحي الأمل

وضعت رأسي على وسادتي في الأمس,أردت أن أنام ولكنني وجدت نفسي أتامل في اليوم السابق وحوادثه...أردت أن أكتب هنا في يومها ولكن أعاقتني بعض الأمور..ربما هي غمرة الفرح..فرح طفولي..
كنت في احد ايام شهر نوفمبر أمر بالقرب من مجلس طالبات الجامعة كان من عادتي أن أقرأ الاعلانات دوما .. استوقفني يومها اعلان .. كان عن مسابقة لرابطة الكتا و الأدباء الفلسطنين بعنوان غزة حين نناجيها..كان موضوع المسابقة غزة آلامها واحلامها وأمالها..أردت ان اشارك ولكني عندما عدت الى بيتي فتشت بين كتاباتي عما يصلح ان يدخل ضمن موضوع المسابقة وجدت شيئا منها ولكنني شعرت بطريقة ما انه لا يناسب ومرت الايام وموعد تسليم المشاركات يوشك ان ينتهي,فاستسلمت قلت حتما ستضيع الفرصة ..وفي صباح يوم اخر موعد لتسليم المشاركات كنت اسند راسي على زجاج نافذة الباص متاملة كيف كل شيء يذهب خلفي وضياء شمس الصباح ملأ وجهي كعادته ..كنت اردد في نفسي آه ..لحظي ما اتعسه..انني املك قلما ..نعم انني كذلك بلا شك .. وانا انظر من النافذة لمحت حصانا .. وطرق في عقلي ابنة جيراننا التي تترك المدرسة للاعتناء بحصان عائلتها ..فهو سبيل رزقهم .. تذكرت الحرب وصرخات طفلة .. جمعت تلك وتلك في عقلي .. ونسجت قصة في مخيلتي فتحمست ..اردت ان اكتب فورا ..لكي لا تضيع الفكرة.. توقف الباص ونزلنا الهتني صديقاتي وذهبت لمحاضراتي وعند الساعة الثانية عشر خلال محاضرة امسكت القلم وكتبت وسال حبر قلم ولم يتوقف ..كانت مسودة ..ولم يكن امامي وقتا .. ذهبت للمكتبة اشتريت بعض الاوراق والملفات كتبتها القصة بعنوان انا والحصان وسلمتها ..اتذكر كيف قالت احداهن كيف تسلمينها مكتوبة وليس بمطبوعة ..قلت لا يوجد وقت وسلمتها وكن اخريات يسلمن اعمالهن نظرت اليها نظرة خاطفة كانت مطبوعة ومنسقة ففقدت الامل بالفوز ..
توالت الايام حتى قرات الاسبوع الماضي اعلان عن حفل اعلان نتائج المسابقة قلت لن اذهب فغدا ليس لي دوام في الجامعة وحتما انني خاسرة فلماذا اذهب..
لم اخبر احدا باني قد شاركت خوفا من الفشل وقلت لنفسي لو اخبرتهم باني شاركت ومن ثم خسرت سيعتبرونني فاشلة حتما لذا التزمت الصمت
في تلك الليلة كنت مصرة على ان لا اذهب للجامعة واستيقظت صباح اليوم التالي رايت الساعة 6 واربعون دقيقة صباحا وموعد باص الجامعة السابعة الا خمس دقائق وبربع ساعة كنت انتظر الباص وذهبت الى الجامعة حتى عندما وصلت استغربت نفسي كيف اتخذت قرارا مسرعا تحت ذريعة فلاشاهد الفائزين وارثي خسارتي ..
كان الحفل في الساعة 11 صباحا وقبله بساعة مسكت جوالي وشرعت انسج خيوطا من وداع لاحلامي وامنياتي كتبت نوتة مفادها ان هذا الحفل مصير قلمي اما يكسره واما يبنيه ويصعده ..
ذهبت برفقة صديقتين وجلست وشاهدت وشاهدت وكنت اغلي بداخلي عند اقتراب انتهاء الحفل ..حسبته سينتهي ورايت شهادات التقدير تنتهي فيئست وبأست ولكن جاؤا بشهادات اخرى وجوائز اخرى وحان وقت اعلان الفائزات في القصة القصيرة وعندما اخبرت بانني قد فزت تجمدت في مكاني لم اشعر حتى باخمص قدمي ولكني صعدت وعندما صعدت شعرت بشعور رائع نعم كان كذلك ..
والتقطت صورا اردت ان اترك ذكرى .. اعوض بها ماض مؤلم ..
ذهبت لمعرض للكتاب واخبرت اعز الناس لدي بفوزي ابي تفاجأ وامي كذلك كوني لم اخبر احدا .. كان وقع الخبر مفرحا حتى اصبت بصداع الفرح ..
قد يكون شيء كذلك بنظر الاخرين لا يستحق ان يفرح به ولكني فرحت به لانه كان خطوة للامام وليست للخلف
نعم كانت جائزته معنوية اكثر منها مادية
تضخمت الامور في عقلي
حتى اردت ان انتج كتابا
فهل سيكون لي كتاب بقلمي ذات يوم؟؟!
ام انها احلام
واحلام
واحلام
قد تتحقق وقد لا تتحقق
فالفشل يؤلم بقدر الفرحة ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق