الأحد، 12 سبتمبر 2010

ماذا بعد العيد في غزة ؟

ماذا بعد العيد في غزة ؟




نهيل سامي



 
أطفال صغار اكتست وجوههم بملامح الطفولة يطوفون بالشوارع بملابس زاهية فرحون بالعيد ذلك الضيف الذي يفرحهم مجيئه مرتين بالعام ,,ولكنهم لم يدركوا أن عدوهم يترصد هم باستمرار ,, ليسرق البسمة من شفاههم, فقبل يوم من مجيء العيد ,احتفلت إسرائيل بعيدنا بان أطلقت صاروخا في سماء غزة, و بوارجها تلقي بمدفعياتها في عرض البحر, وها هي تنهيه ثالث أيام العيد بثلاث شهداء كأنها تقول لنا أن كل يوم فرح يقابله شهيد.ا

غزة, إحدى مدن فلسطين التي تجرعت الويلات ,وذاقت العذاب ,ولكنها في فرحة العيد اكتست بثوبها الأحمر القاني, وخرجت تتنزه من بين ثنايا الجراح لتسطر تاريخا مجيدا يردده الأحفاد, تلك غزة إلي عرفها الجميع ويشهدون لها بالعزة والكرامة .

ماذا بعد العيد ؟ سؤال يوجهه الغزيين لإسرائيل ؟ هل هناك مزيدا من المفاجآت مقابل المفاوضات التي تجريها ؟ولم تثمر يوما ولم نجني منها أي حصاد يذكر ؟ ماذا بعد العيد؟ فرح محدود انقضى وعادت الحياة البائسة لتكمل مسيرتها في أزقة شوارع غزة ؟ انتهى موسم الخيرات ؟ وأقحلت الوجوه وعادت للعبوس من جديد !! لك الله يا غزة ..

 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق