شاهدت بزوغ الفجر من نافذتي
وعيناي ثقيلتان
كان الليل كافيا لينبئني كيف سيكون يومي !!
تابعت محاضراتي بتململ وارهاق وطاقة فانية ،،
امضيت معظم يومي بين سراديب المكتبة
غصت بكم من كتاب حيث عالمي الخاص هناك بين الدفوف ,,
ضحكت تارة مع عبارة ما واكتسبت فائدة من كتاب اخر
كان المساء على وشك ان ينتهي فسارعت بالعودة الى منزلي
بالرغم من ان لا رغبة لي لاعود للمنزل
لانني  ببساطة اشعر بالحرية في الهواء الطلق !!
كنت اسير خافضة راسي
وافكار تتنازع بداخلي وهموم الغد تلقي بثقلها علي
ووعود الآتي لا تنتهي
اخذت اتنهد ببطئ
ربما خرج صوت مني وانا اسير
قائلا ااه ..
بينما اخطو خطواتي التائهة
وانظر للاسفل حيث قدمي
لمحت عصفور صغير
يقتات فتات الخبز
مع اني كنت قريبة جدا منه
الا انه لم يهرب
ولم يحلق
بل بقي منغمسا في التقاط ما يستطيع من الفتات
نوعا ما ..
استطاع ذلك المخلوق ان يشعرني بالراحة
وان هناك من يسعى غيري على هذا الكون
لقد اعجبت بجرأة ذلك الكائن الذي لا حول له ولا قوة

كم تكون  حياة بعض البشر شبيه بالمهزلة !!
مقارنة بحيوات كائنات ضعيفة

والعجيب

انها لست بشر !!