الاثنين، 26 أبريل 2010

كان من الصعب علي تقبل واقع انني مريضة والاصعب تقبG ان مرضي قد يكون وراثي
هنا وقفت حياتي
واقتصرت على هذه الكلمة وراثي؟؟
ماذا هنا خرست
اخذت احلل الكلمة
لكل حرف منها سهم في صميمي
عنت لي اشياء كثيرة كثيرة
اول ما فكرت به
هل احلامي ستدمر ؟
هل ما اسعى لتحقيقه سيتهدم امام ناظري؟
ليس هذا فقط
سببت لي هذه الكثير من المعاناة
اولا هل ساصبح منبوذة اذا اخبرت احدا بان مرضي قد يكون وراثي
بعض الاطباء رشحوا على انه وراثة متنحية التي لا اعرف ماهيا اساسا
قال احدهم هو مرض نادر لا يوجد اكثر من عشرة مصابين فيه في هذا العالم والخبر الادهى انه لا علاج له
هل هذا قدري ؟ سئلت نفسي
كل ما هو نادر يأتيني لماذا لا يأتي لغيري ؟
لماذا كل ما اتمناه يذهب لغيري ؟
لماذا كل ما اسعى اليه لا اصل اليه ؟
لماذا دائما العقبات في طريقي ؟
لماذا انا من بين كل البشر ؟ هل انا الى هذا الحد مميزة حتى بالبلاء ؟
كم اشعر بالالم عندما افكر في مرضي ؟ فهو يقف حاجزا امام الكثير من طموحاتي ؟
لكن احمد الله فقد رزقني ارادة قوية وعزيمة لمواصلة طريقي في الحياة 000
سيكون من الصعب ان اعيش وحدي
وأتألم وحدي
وأطوف بذكريات مؤلمة وحدي
وأعيش للأبد واتعفن في وحدتي
فهذا قدري
انا والحزن والبكاء


اتذكر كيف كانت البداية
عندما لاحظ ابي ضعف سمعي فسارع بمعالجتي وتبين انه بسبب نقص فيتامين
كان شيئا لم ندري ان الامر سيتعمق اكثر من ذلك
عندما كنت في الصف الاول اعدادي لوحظ علي بعض الاعراض التي توجت في بداية الثاني الاعدادي عندما ضربتني الشمس بحرارتها
وكنت عائدة من مدرستي وما ان وصلت حتى سقطت على ارضية من الباطون هنا
تدهورت كثيرا كثيرا وتغيبت عن المدرسة واشار احد اقاربي على والدي بذهابي للمستشفى هنا بدأت رحلتي ولم تنتهي
كان يوم ميلادي وكل شيء قد اعد للاحتفال
ذهبت للمستشفى وقد شخصت حالتي باني بحاجة للاكسجين ولم تاخذ حالتي بعين الاعتبار فتدهورت اكثر
انتهى بي الامر بغيبوبة
وسبعة شهور في العناية المركزة
وذكريات مريرة جدا
ربما انا الان اتحسن تلقائيا وبدون ادوية
ولكن ما زال سر مرضي غامض
لقد شخص على انه  قد يكون وراث
قد قيل لي
اني احمل جينا يوجد في شخص واحد من كل 25000 شخص
تالله
تالله
تالله
ماذا أناااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا؟
لقد عصفت بي عاصفة
زعزعتني
لم اعد افكر سوى بمرضي وكيف اتخلص منه
مع اني اعيش حياتي بتفاصيلها
اصبحت اعيش في هواجس لا متناهية
خائفة من المستقبل
وغدر الايام بي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق